ذكرت مصادر دبلوماسية غربيةأن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، طلب من دولة الإمارات والمجتمع الدولي مبلغ (50) مليون دولار مقابل قبوله مغادرته اليمن وسفره للإقامة في دولة الإمارات.
وأشارت المصادر إلى أن طلب صالح المبلغ الكبير دفع بدولة الإمارات إلى التزام الصمت وعدم الرد على طلب منحها صالح الإقامة في بلادها قبل أكثر من شهرين.
وذكرت صحيفة الوسط الأسبوعية في عددها الصادر اليوم أنه وبرغم التدخل الأمريكي الرفيع لدى الإمارات بقبول الطلب إلا أنها لم ترد عليه.
فيما نقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصادر قولها أنه تم استكمال الترتيبات كافة المتعلقة بإقامة صالح في أديس أبابا، مشيرة إلى أن هذه الترتيبات تم التوافق عليها بين القيادتين اليمنية والإثيوبية وأن رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي، وافق على استضافة صالح استجابة لطلب بهذا الصدد تقدم به الرئيس عبدربه منصور هادي ونقله وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي خلال زيارات مكوكية قام بها في قبل يومين إلى العاصمة الإثيوبية.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الإثيوبية خصصت مقر إقامة للرئيس السابق صالح بالقرب من مقر السفارة اليمنية بأديس أبابا، إلى جانب تعيين حراسات أمنية خاصة لتعزيز إجراءات الحماية الشخصية له خلال فترة إقامته التي يتوقع أن تمتد لعامين هي عمر الفترة الانتقالية في اليمن.
وكان القربي قد نقل مساء أول أمس الاثنين في زيارة قصيرة رسالة خطية من الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي تتعلق بتعاون البلدين في مكافحة الإرهاب.
ويمارس المجتمع الدولي ضغوطات على صالح لمغادرته البلاد على خلفية استمراره في عرقلة قرارات الرئيس هادي وحكومة الوفاق وتوتير الأجواء السياسية والأمنية والتشويش على سير عملية تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأجل المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر موعد سفره من اليمن أكثر من 48 ساعة، بعد تلقيه تأكيدات من قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام بالتزام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأفراد عائلته بتنفيذ قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي.
وذكرت صحيفة أخبار اليوم، أن تأجيل مغادرة بن عمر تأتي على خلفية وساطة تقوم بها العديد من القيادات في المؤتمر العام، في مقدمتها الدكتور عبدالكريم الإرياني، مشيرة إلى أن تلك القيادات قد التزمت للمبعوث الأممي بأن قرارات الرئيس الخاصة بتعيين العميد الركن عبدالرحمن الحليلي قائداً للواء الثالث حرس وتعيين العميد الركن صالح محمد الجميلاني قائداً للحرس الخاص بدلاَ عن كل من العميد طارق محمد عبدالله صالح الذي تم تعيينه قائداً للواء 37 مدرع والعميد الركن عبدربه عبدالملك معياد قائداً للواء "3" مشاة جبلي.
وذكرت المصادر أن بن عمر تلقى تأكيدات من الدكتور الإرياني بأن هذه القرارات سوف تنفذ.
وكان من المقرر أن يغادر بن عمر اليمن اليوم الأربعاء حاملاً معه تقريره الذي سيقدمه لمجلس الأمن والذي سيتضمن الإشارة إلى حالة التمرد والعصيان التي يواجهها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من قبل أقارب الرئيس السابق بعد أن فشل المبعوث الأممي في إقناع صالح وأقاربه بتنفيذ قرارات الرئيس.
ويأتي هذا التأجيل للمرة الثالثة منذ وصول المبعوث الأممي وفريقه الشهر الفارط. ومن المتوقع أن يغادر السيد جمال بن عمر اليمن يوم السبت المقبل. وفقا للصحيفة.
والتقى بن عمر اليوم الأربعاء علي صالح للمرة الثانية خلال أسبوع وللمرة الثالثة خلال زيارة بن عمر الأخيرة لليمن.
ولم يعرف حتى اللحظة فحوى اللقاء والمواضيع التي نوقشت فيه. غير أن حضور الدكتور عبدالكريم الأرياني يحمل تفسيرات بأن اللقاء ناقش حيثيات وساطة الإرياني لدى بن عمر بقبول صالح بتنفيذ قرارات الرئيس هادي.