آلاف الموظفين في وادي حضرموت يقفون في طوابير طويلة للحصول على قمح الإمارات

يقف الآلاف من الموظفين في طوابير طويلة منذ الصباح الباكر وتحت أشعة الشمس الحارقة أمام مخازن المؤسسة الاقتصادية اليمنية للحصول على أكياس من القمح المقدمة لهم من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وهذا التوزيع هو الثاني لمنحة القمح الإماراتية التي أعلنت عنها عام 2008، والتي قدرت بـ500 ألف طن، أي ما يعادل 10 ملايين كيس قمح ذو الـ50 كيلوجرام.

وفي وادي حضرموت وقف المواطنون أمام مخازن المؤسسة الاقتصادية لعلهم يظفرون بكيس من القمح ربما يخفف الضغط قليلا على الراتب الشهري الضئيل.

موظفي القطاع العام الذين ينتظرون لساعات في هذه الطوابير الطويلة عبروا عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات على هذه اللفتة الكريمة لإخوانهم في اليمن، مؤكدين بأن المواقف الإنسانية والخيرية للإمارات كثيرة ومتعددة، لكنهم في الوقت ذاته أعربوا عن استيائهم للحالة التي آلت إليها الأوضاع المعيشية والاقتصادية في اليمن، وجعلت الشعب اليمني محل شفقة من دول المنطقة.

وقال بعضهم أنه في الوقت الذي تمتلك فيه اليمن خيرات كثيرة فان أوضاع الناس المعيشية والاقتصادية في تدهور مستمر.
وأضاف آخرون: "لو كانت هذه الثروات تستثمر لصالح البلاد والعباد بعيدا عن أيدي الفاسدين والناهبين لما وصل بنا الحال أن نقف هذا الموقف بحثا عن كيس من القمح أو غيره".

المنحة الإماراتية أحدثت قبل عام سجالاً بين مسؤولي الحكومة وأعضاء مجلسي النواب، حول آلية توزيع القمح والرقابة على المسؤولين المباشرين للتوزيع، فيما كشفت تقارير صحفية عن عمليات استيلاء واسعة على الآلاف من أكياس القمح قام بها نافذون في الحكومة.

يشار إلى أن دولة الإمارات تقوم حاليا ببناء 1000 وحدة سكنية بمحافظة حضرموت لصالح المتضررين من السيول التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة في شهر أكتوبر من العام 2008م.

» وفاة الإعلامي اليمني الكبير يحي علاو بعد معاناة طويلة مع المرض
» مهندس يمني من حضرموت يخترع جهاز لمنع التدخين
» صالح يطلب مبلغ (50) مليون دولار مقابل قبوله بالإقامة في الإمارات
» محلي حضرموت" يمهل الحكومة حتى22 مايو ويهدد بـ"مؤتمر حضرمي"
» البرلمان يثير معاناة المغتربين بالخليج ونواب حضرموت يهددون بتعليق عضويتهم