برشلونة يفك العقدة ويهزم أتلتيكو مدريد بهدفين لهدف في مباراة جديدة مثيرة للجدل تحكيمياًبعد لقاء فالنسيا اليوم والتحكيم المثير للجدل فيه، الحكم فرنانديز بوربلان ظهر اسمه كثيراً في المباراة التي انتصر فيها البرسا وكسر عقدة الفيثنتي كالديرون...
حقق برشلونة فوزاً غالياً بهدفين لهدف على حساب مضيفه أتلتيكو مدريد في اللقاء الذي أقيم على ملعب فيثنتي كالديرون ضمن مباريات الجولة الثالثة من الليجا والذي شهد أحداث مثيرة للجدل تحكيمياً، حاله كحال مباراة اركوليس وفالنسيا
سجل الأهداف ليونيل ميسي في الدقيقة 13 وعادل النتيجة راؤول جارسيا في الدقيقة 25 قبل أن ينجح جيرارد بيكي في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 33.
لم تشهد العشر دقائق فرصاً خطيرة، وإنما بعض أشباه الفرص كتمريرة ميسي لفيا خلف أوفالوسي في الدقيقة 2 لكن الكرة ابتعدت فسددها فيا بدون خطورة، قبل أن يلعب سيماو عرضية خطيرة في قلب المدافعين الكتلان لكن بوسكيتس أخرجها قبل أن يعيدها ماكسويل خاطئة لفالديس لتخرج لركنية لم تسفر عن شيء.
الدقيقة 13 كانت شاهدة على الهدف الأول للبرسا بعد عمل كبير من الضيوف داخل منتصف الملعب وتناقل للكرة بين إنيستا وميسي الذي أرسل فيا لانفراد بتمريرة خلف الكولومبي بيريا الثغرة المحفوظة للأتليتي في ظل تقدم مبالغ فيه لرباعي الظهر، ليسددها الجواخي على يسار دافيد دي خيا لكن كرته اصطدمت بالقائم لترتد مرة أخرى إلى بيدرو الذي قام بعمل كبير في المنطقة اليمنى ليمرر بينية جميلة لميسي الذي حولها بطريقة أجمل على يمين دي خيا التي غمزها بسلاسة من فوق قدمه لتتهادى في الشباك معلنة تقدم البرسا وليحقق ميسي رقماً مميزاً بالتسجيل في 93 مباراة رسمية منذ أن ارتدى قميص البرسا ولم يخسر في هذه المباريات الـ93 سوى في لقاء واحد والمفارقة أنها كانت أمام الأتليتي 4/3 في 2009.
استمر برشلونة الأكثر سيطرة لكن الأتليتي بدأ في مبادلة الضيوف الهجمات وإن لم تتح له فرصة خطيرة لكن الدقيقة 25 شهدت هدف التعادل للوس كولتشونيروس بعد أن ارتقى راؤول جارسيا لركنية وارتقى فيكتور فالديس للهواء ليحولها لاعب وسط الأتليتي في المرمى الخالي مشعلاً الفرحة في الفيثنتي كالديرون ومحرزاً هدفه الأول منذ عام وأربعة أشهر الذي كان أمام ألميريا.
انحصر اللعب في وسط الملعب بعد الهدف حتى جاءت الدقيقة 32 التي شهدت سخونة كبيرة حيث طالب لاعبي الأتليتي بركلة جزاء إثر لمسة يد على داني ألفيش وهي الكرة ارتدت لليونيلي ميسي الذي راوغ لاعب واثنين قبل أن يتباطأ في الكرة ويتكالب عليه مدافعو الأتليتي ويخرجوها إلى ركنية أسفرت عن الهدف الثاني للبرسا في الدقيقة 33 بعد أن خدعت الكرة دييجو جودين لتجد جيرارد بيكي من خلفه الذي تلقاها بصدره بمهارة كبيرة –في الوقت الذي طالب فيه لاعبو الأتليتي بخطأ لجودين- ولم يعبأ بيكي كثيراً بهذا الأمر وهو يطلقها قوية في الشباك محرزاً هدف التقدم للبرسا وأول هدف له في الليجا منذ ما يقرب من العام وبالتحديد أمام ملقة في سبتمبر 2009.
ولم تكن فرصتي أوفالوسي في الدقيقة 41 برأسية في يد فالديس وفرصة فيا الذي لعب عرضية أرضية في الدقيقة 44 لو كان ميسي لحق بها لكانت في الشباك لينتهي الشوط الأول بتقدم البرسا بهدفين لهدف.
الشوط الثاني بدأ بقنبلة من تشافي الدقيقة 50 أظهرت من جديد جودة معدن الحارس دي خيا الذي أخرج الكرة ببراعة إلى ركنية قبل أن يلعب ألفيش كرة عرضية رائعة في الدقيقة 52 على رأس ميسي الذي لعبها وتصدى لها دي خيا لكن الحكم فرنانديث بوربلان احتسب تسلل على الأرجنتيني قبل أن يخرج أرجنتيني آخر هو سيرخيو أجويرو من أرض الملعب مصاباً بعد أن عاودته الآلام ويحل محله دييجو كوستا ليخرج ثاني أكثر لاعب "غير معتزل ويلعب في الليجا" يسجل في البرسا بـ6 أهداف بعد فورلان بـ7 أهداف..!
بعد ذلك انفجر التوتر في المباراة، فبعد اعتراض خفيف من لاعبي الأتليتي مطالبين بركلة جزاء لسيماو في الدقيقة 48 اعترض أوفالوسي ورفاقه بشدة في الدقيقة 54 مطالبين باحتساب ركلة إثر أعاقة دافيد فيا للمدافع التشيكي الذي كان يركض لاستقبال كرة طولية دقيقة لتحويلها إلى عرضية خطيرة.
استمر التوتر واضحاً في المباراة، وسط حالة من الغضب الجماهيري لمرتادي الفيثنتي كالديرون وهو ما انعكس على لاعبي الأتليتي الذين فقدوا تركيزهم بعض الشيء، لكن البرسا لم يستغل هذا الأمر وبقى يمرر في الوسط كثيراً بدون التفكير في صنع فرصة حقيقية.
وفي لمحة عبقرية جديدة من الكولومبي بيريا تذكرنا بخطئه الشهير أمام هيجواين في الموسم الماضي، حاول مدافع الأتليتي أن يخرج كرة أمام دافيد فيا في الدقيقة 73 فذهب مع الريح بدون تدخل من أحد وبقت الكرة مع فيا الذي راوغ أوفالوسي لكنه سدد الكرة في السماء في مواجهة دي خيا لتضيع فرصة هدف الاطمئنان للبرسا الذي كاد أن يحرز هدفاً في الدقيقة التالية بتسديدة قوية جداً من فيا مرة أخرى أخرجها الحارس ذو الـ19 ربيعاً.
وضح أن الأتليتي يعاني من خروج أجويرو، ففورلان متراجع لصناعة اللعب رفقة سيماو ودييجو كوستا ليس بالمهاجم رأس الحربة لذلك كانت الهجمات تنمو بطريقة جيدة لكنها تتكسر إما بتسلل أو بتمريرة خاطئة قبل وصولها لمرحلة الخطورة، لكن الخطورة الحقيقة جاءت من فيا من جديد في الدقيقة 77 بعد ان انفرد فيا وضغط عليه بيريا لكن من أنقذ الكرة كان دي خيا الذي لم يسقط على الأرض بعد مراوغة فيا إلا وهو يبعد الكرة بعيداً لتخرج الكرة لركنية بعد محاولة من فيا للعب عرضية ضعيفة لميسي.
الدقيقة الـ80 شهدت أخطر كرة لأتليتكو مدريد في الشوط الثاني، وذلك بعد ركلة حرة من جانب المنطقة مررها سيماو بدهاء للخلف إلى خوسيه أنتونيو رييس غير المراقب فسددها لاعب الآرسنال والريال الأسبق قوية مرت بسنتيمترات بجوار القائم الأيمن لفيكتور فالديس.
عادت الدقيقة 84 لتشهد اعتراض لاعبي الأتليتي وجماهيره مطالبين باحتساب ركلة جزاء على إنيستا بداعي لمسة يد قبل أن ترتد الكرة لأنتونيو لوبيز الذي سدد كرة ضعيفة بيمناه في دقيقة شهدت حصاراً من أصحاب الأرض لضيوفهم.
في الدقيقة 86 كان من غير المعقول أن يضيع من يسجل أصعب الفرص، لكنها حدثت وأضاع ليونيل ميسي انفراداً تاماً بل وبأريحية تامة في ظل تراجع غير مبرر للحارس دي خيا لكن الأخير أغلق الزاوية على ميسي وهو على بعد 7 ياردات من المرمى لتضيع فرصة سهلة جداً لحصد النقاط الثلاثة.
تمكن البرسا في الدقائق الأخيرة من الحفاظ على النتيجة وهي الدقائق التي شهدت طرد توماس أوفالوسي ببطاقة صفراء ثانية بعد عرقلته لليونيل ميسي في الدقيقة 93 والذي خرج مصاباً ومتألماً من الضربة ليتلقى ماسكيرانو البديل بطاقة صفراء هو الآخر وربما قبل أن يلمس الكرة من الأساس، ولتنتهي المباراة بفوز برشلونة بالثلاث نقاط ومعادلته لرصيد الأتليتي ذي الـ6 نقاط والذي خسر صدارته لصالح فالنسيا الذي تصدر الليجا للمرة الأولى منذ 26/10/2008.