لم تشهد منطقتنا في الازمان الغابرة من حروب كاتلك التي كانت دائرة بين قبيلتي باعوضة ولقموش.من حيث طول المدة
حيث انهم لم يعرفوا الصلح لمئاة السنيين ولم تتوقف الحروب بينهما الا بعد تثبيت الدولة الواحدية ودعم الانجليز لها.وكان ذلك على مااظن في بداية اوائل القرن العشرين حيث تمكن الواحدي من اخظاع كل القبائل لسلطتة.
ومن هذة الحروب الحرب الشهيرة المعروفة عند الجانبين (بهدة مسمة) نسبتآ الى مسمة وهو المكان الذي شهد هذة المعركة.
حيث اراد لقموش ان ينهوا مشاكلهم مع باعوضة ولم يتم ذلك الا بالقضاء التام على كل افراد قبيلة باعوضة مع ان عددافراد قبيلة باعوضة في تلك الفترة 15 خمسة عشر رجل فقط لاغير. بينما لقموش يتجاوز عددهم 100 مائة رجل.
وعلى الرغم من نصيحة بعض افراد قبيلة لقموش لاصحابهم لغيير فكرة ابادة باعوضة الا انهم لم يستجيبوا لذلك .
في هذة الاثنى عرف هل باعوضة مايدور في رؤوس لقموش وكانوا يعرفون ان لقموش جادون فيما يفكرون فستعدوا للحرب ، مع العلم ان المسافة بين مساكن لقموش وهل باعوضة ليست قريبة .
عد لقموش عدتهم وبدوا في غزوا ارض باعوضة حتى وصلوا مسمة المكان الذي يسكنة هل باعوضة. فبدءت المعركة.
الذي استمرت ثلاثة ايام راح ضحيتها ثلاثة من هل باعوضة هم الوراد وثنان من هل هل باتراب . حتى ان نساء واطفال لقموش يرددون هذا البيت فيما بعد:
ياغلتي وشوة قتل وشوة ذي منهم مصاب
الوراد ذي قالوا قتل وثنين من هل باتراب
بينما قتل من لقموش 33 رجل منهم 28 رجل قتلوهم هل باعوضة و3 منهم قتلوهم هل سليمان .
حيث ان ارض هل سليمان بن ذييب لاتبعد كثيرآ عن ارض اخوانهم هل باعوضة فندما سمعوا بالحرب في اليوم الثالث غاروا لمساندة اخوانهم هل باعوضة الا انهم وصلوا متأخرين بعد ان انسحب لقموش الا ان مجموعة منهم تمكنوا من اللحاق بهم وقتلوا الثلاثة الاخيرين من لقموش ليصبح عدد قتلى لقموش 33 ثلاثة وثلاثين.
يقال ان الوراد اصيب اصابة خطيرة وكانت اصابتة على السرة والمخرج من الضهر. الا انة قبل مايموت عندما حملوة طلب منهم ان يزدملوا ، وقال البيت التالي:
يالنفس ماشي لش سلامة لاما قتلتي باتموتي
ماباقي الا الله ونتي ياذا الدلاقيم النبوتي.
(يقصد بالدلاقيم الجبال )
الغريب في الامر وهوا بيت القصيد ان احد افراد باعوضة وهو عاقلهم المسمى بن دعجم كان لة صديق وحليف في منطقة حجر المساة في ذلك الوقت بارض المشرق، وهذا الحليف المشرقي يسمى باكور وهو شاعر كبير يقال ان حليلتة الشعرية اخبرتة بما يدور من معارك بين باعوضة والقميشي من اول يوم وقد قال قصيدة ارسلها الى صديقة بن دعجم الباعوضى عرف سكان منطقة حجر عن طريقة تفاصيل المعركة قبل ان يعرف سكان المناطق القريبة من هل باعوضة.
ويقول في قصيدتة :
يقول باكور هزي يانسيم النواد *** وتعبري فوق وادي الحجرية والكواد
كريم ذي خيلة ماطر وفية السواد*** جودة على الفرع لما صاب شامخ عواد
غار القميشي يباء طمعانها والذواد*** ولحق رجاجيل من ذي يضربون العماد
من ضربهم طارة العظيان والحيد ناد*** ماشفتهم في مسمة يوم حندل وجاد
ظلا المحمل يحمل في ظهور الجياد****كووهم كي مايبرى عالكبد والفؤاد
وبعد فترة وصلت قصيدة باكور الى صديقة بن دعجم الباعوضى فرد علية قايلآ:
يقول بن دعجم استخرجت خط الحليف
ولحقت مافية وعجبني معد لة وصيف
لاهو بة الغل من هدة نهار الخليف
يوم التقينا كما السيماء على كل سيف
ساري سرى وصبح الدفاع يغرف غريف
الاخو عند خوة يظهر نارها الصليف
كلين تستقى بحفنة مارقب للكريف
ستة وستين ذي بايحسفوني حسيف
صبح على خمس تعشر حب صابي نظيف
بايعدم الذري حتى انة لعد يستخيف
لاقاة مظمار حقلة بالمطر والرفيف
قزلة هجيلات والرميان كم من منيف
********************************
ان هذة القصيديتين كان لهم اثر كبير في توثيق هذة المعركة فلولاهم لاختلفت الارى واختلف عدد المقاتلين في الفريقين وعدد القتلى، لكن حفظ هتان القصيدتين بحكم سلاست كلاماتهم وقصرهم جعل الكثير يحفظ هاتان القصيدين وتم توارثم حتى يومنا هذا.
واعتذر لاخواني لقموش على ذكر هذة القصة لكونهم لايرغبوا سماعها ولديهم عقدة من منها وخاصتآ (مسمة)
تحياتي للجميع ونرحب باى استفسار ..
..