[size=18]*·~-.¸¸,.-~* حين يكون الخطأ نعمه*·~-.¸¸,.-~*
تقول لي : أخطأتَ ..!!
أقولُ لكَ : وماذا في ذلك..!!؟ كلنا نخطئ .. المهم أن نتعلمَ من أخطائنا ..
ألم يعلمنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
أن كلّ ابن آدمَ خطّاء .. وخيرُ الخطائين التوابون ..!!؟
وكلمة خطّـاء الواردة في الحديث تفيدُ الكثرةَ ..!! ..
فافهم إن كنت ذا فهم ..!!.
المهم أن نستفيدَ من الخطأالذي وقعنا فيه ..
نستبدل الخطأبالصواب يحل محله ..
المهم أن نجعلَ هذا الخطأمحطةَ توقفٍ ، نتأمل فيها أنفسنا ..
ونحاولَ أن نكتشف عيوبنا ، ونعزم على أن نصححَ مسارنا ..
ثم نجدد طاقتنا لننطلقَ من جديدٍ على بصيرة ..
فغايتنا التي لا غاية لنا سواها : الله سبحانه ..
فليس العيب أن نخطئ ،بل هذا هو المتوقع ..
ولكن العيبَ أن نصرّ على الخطأونكرره ، ونعيده مرات متوالية !!!
وأكبر من هذا العيب : أن نكابرَ فلا نقبلُ نصيحة ناصحٍ !!
ولا نرغب في التصويبِ ، لأن غيرنا نبهنا على الخطأ!!!
إن من صورالشجاعة الرائعة وربما النادرة في عصرنا :
أن نعترف بالخطأ ..بكل هدوء ..!!
فنعتذر منه ..إذا كان في حق إنسان ..
ونتوب منه .. إذا كان في حق الله سبحانه ..
إن الإنسان الذي لايعمل أصلاً .. هو الذي لا يخطئ أبداً ..!!
أما الإنسان الذي يحاول ، فالمتوقع منه أن يقع في سلسلة أخطاء ..!!
غير أنه في كل مرة يحاول أن يصوّب االخطأالذي وقع فيه ..
وبهذا فهو في كل مرة يتعلم شيئا جديدا ..!!
وهناك صنف متميز أعلى درجة من هؤلاء ..
أولئك الذين يشكرونَ من ينبههم إلى الخطأالذى يقعون فيه .. !!
فيفرحونَ بذلك كما يفرحُ الناس بالهدية عندما تقدّم إليهم !!
ويحبون الناصحين ربما اشد مما يحبون أهاليهم !!!
ويقاال:
رحم الله امرء أهدى اخيه إليّ عيوبه ....!!!
أكثرنا قد يندرج مع : من لا يحبون الناصحين !!!
إن الخطأيقع من الإنسان العاقل الذي يفقه عن الله أحكامه :
يكون سبباًفي علو درجته عند ربه !!!
وسر المسألة :
أنه يجعل ذلك الخطأنصب عينيه ،
ليكون عامل تهييج نحو مزيد من الإقبال على الله على بصيرة ..!!
ولذا قيل :
رب ذنبٍ أدخل صاحبه الجنة ..!!
ورب طاعة قادت صاحبها إلى النار ..!!!
فالأول .. انتفع بخطئه .. واستفاد من عثرته ..
والثاني .. اغتر بطاعته .. وأعجب بها .. ونظر إلىغيره باحتقار !!!!!
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ،وأن ينفعنا بما علمنا ..
وأن يرضى عنا ، وأن يغفر لنا ويرحمنا ويسترنا ،ويتجاوز عنا ..
اللهم آمين
من بريدي الخاص[/csize