تحقق الأجهزة الأمنية اليمنية في اختفاء أسرة فرنسية مسلمة مكونة من أب وزوجته وطفلين نهاية الشهر الماضي بعد وصولهما إلى اليمن.
ووفقا للتحقيقات الأولية، فقد اختفت العائلة الفرنسية بعد يومين من وصولها في صنعاء أواخر مايو الماضي. ويعتقد أنها ذهبت بصحبة مجموعة من السلفيين، طبقاً لما نقلته صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية عن مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه.
وأضاف المصدر أن الأسرة وصلت إلى صنعاء في 28 مايو الماضي ودخلت اليمن بتأشيرات دخول سياحية، وقضت ليلتين في فندقين منفصلين، وفي 30 مايو التقى أفراد الأسرة مع مجموعة من الرجال يعتقد أنهم من السلفيين قبل أن يختفوا عن الأنظار حتى اللحظة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية كثفت جهودها بحثاً عن الأسرة الفرنسية.
وأعلن مصدر أمني الأسبوع الماضي أن السلطات الأمنية اعتقلت أكثر من 30 أجنبياً خلال الشهرين الماضيين يشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة، معظمهم كانوا في اليمن لدراسة اللغة العربية وبينهم ثلاثة فرنسيين وبريطاني وأميركي.
وأوضح المصدر أن بعض الأجانب "اعتقلوا للاشتباه بانتمائهم لتنظيم القاعدة والبعض الآخر تم اعتقالهم وفق قوائم تلقتها سلطات الأمن اليمنية من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية".
وقررت السلطات اليمنية طرد استرالية مسلمة تدعى شيلوه غيدينز الجمعة الماضية، بعد احتجازها لعدة أسابيع من قبل جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) وفرض إقامة جبرية على طفليها في أحد الشقق السكنية للاشتباه بعلاقتها بتنظيم القاعدة.
وكثفت الأجهزة الأمنية من ملاحقتها لأجانب يعتقد أن لهم علاقة بتنظيم القاعدة بعد محاولة تفجير طائرة متجهة من أمستردام إلى ديترويت في 25 من ديسمبر الماضي من قبل النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب الذي تبين فيما بعد أنه أقام في اليمن لدراسة اللغة العربية، وتلقى في الوقت ذاته تدريبات عسكرية على يد ما يعرف بـ"تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".