إلى كل من لم يصارح نفسة ........
إلى كل من لم يصدق مع نفسة .....
إلى من يريد أن يتطلع لمعالي الامور...
إلى من غرته الثقافة الغربية......
فلم يعلم من دينة شيء ......
أهدي هذه المجله عساها ......
أن تجد أعينا قارئة لها ............
حديث الروح للأرواح يسري
وتدركة القلوب بلاعناء
الحمد لله الذي جعل القلوب أوعية ........ وجعل خيرها أوعاها فقد أفلح من زكاها .... وقد خاب من دساها ....
والصلاة والسلام على من كان منهجة أوضح من النهار وإذا جلاها وكانت سيرته أحسن من القمر إذا تلاها ......
دعا الامه إلى الخير وهداها وعلمنا الشريعة ومعناها ... هدى الله به الإنسانية ورفع الله به منار الوحدانيه ........
فصلى الله علية وعلى آله وصحبة وسلم ..... ماهمى الغيث ... أو غرد قمر وترنم ..... أما بعد ....
فإن العبد كلما جد في طلب الدنيا .... كلما ازداد بعدا عن الاخره إلا من رحم الله _ ألا وإن أيامنا هذه أيام أمل من ورائه أجل
فمن أخلص في أيام أمله قبل حظور أجله ، فقد نفعه علمه ولم يضره أجله ........
إنما المرء في الدنيا غرض، تهب للمصائب ومطية للمنايا وفيها لاينال العيد نعمة إلا بفراق أخرى ..... ولايستقبل يوما من عمره
إلا بهدم آخر من اجله .....
نعم : إنها أي الدنيا _ دار صدق لمن صدقها ... ودار نجاه لمن فهم عنها ودار عنى لمن تزود منها ومهبط وحي الله .....
ولكن إذا كان هذا حالها ..... فليلجأ العبد لربه ضارعا ..... سائلا فهو سبحانه قوة كل ضعيف .... ومفزع كل ملهوف ...
وولي كل نعمه وعز كل ذليل .... وصاحب كل حسنه وكاشف كل كربه كل سر عنده علمه وكل غيب شاهده ولم يستتر ...
عنه شيء ولم يشغله شيء عن شيء ........
علم هواجس الصدور وما تخفي ، وعلم ظواهر الأمور وما تبدي ... سبحانه عما يشركون ..... يلجأ إلية العبد داعيا أن يرزقه إيمانا .....
كلاما ويقينا صادقا ..... وتوبه قبل الموت .... وراحه عند الموت ... ومغفره وجنه بعد الموت _ فإن الوقت يمضي ، والزمن والعمر ، وكل
دقيقة تقرب البعيد والمعمر ينفذ ولامزيد ..... والمؤمن وليد وقته .........