تصاعدت في الآونة الأخيرة حركة تمرد العديد من وزراء المؤتمر الشعبي العام في حكومة الوفاق الوطني فبعد حالة الخلاف الشديدة التي تجاوزت مرحلة القطيعة مع وزير الدفاع محمد ناصر أحمد والتصريحات المثيرة للجدل لوزير الخدمة المدنية نبيل شمسان .. فجر موقف الشيخ مجاهد القهالي وزير المغتربين وعضو اللجنة العامة للمؤتمر حالة من التساؤلات عن سبب التمرد المعلن والغير المعلن للوزراء الذين يمثلون المؤتمر الشعبي العام .. فما كاد الرئيس هادي يعلن عن عدم وجود أي تغيير في الحكومة الحالية حتى نهاية الفترة الانتقالية حتى شن القهالي حملة شرسة على قناة اليمن اليوم ومن يقفون خلفها مستخدماً الكثير من العبارات الثورية ضد الرئيس السابق وحزبه الأمر الذي لحقه الإعلان عن إقالة القهالي من اللجنة العامة للمؤتمر ولجنته الوزارية .
مصادر مطلعة قالت ليمن تودي نت أن حالة التمرد التي أعلنها عدد من وزراء المؤتمر بشكل صريح كما هو حال محمد ناصر أحمد ونبيل شمسان والقهالي يماثلها الكثير من حالات التمرد غير المعلن من وزراء آخرين إما التزموا الصمت أو وقفوا مواقف سلبية في مجلس الوزراء صبت لصالح الطرف الآخر في الإئتلاف الحكومي ولم ينصاعوا لتعليمات قيادتهم الحزبية .
كما عمل عدد آخر من الوزراء على فتح قنوات مع أقطاب الأزمة الذين يقفون في الطرف الآخر .. أمثال حمود عباد واتصالاته المتكررة مع اللواء علي محسن وبن دغر الذي أصبح مقرباً من الرئيس هادي على حساب الرئيس السابق ..ومعمر الارياني الذي بدأ يغازل شباب الثورة كما يقول البعض ..
وفيما يتوقع مراقبون انفراط عقد ممثلي المؤتمر في حكومة الوفاق في الأيام القادمة ومع شعور الرئيس السابق وقيادة المؤتمر بهذا الأمر كان الرهان يتمحور حول إحداث تغيير حكومي يقوم فيه المؤتمر باستبدال وزرائه الذين لم يثبتوا ولاء لقيادة الحزب وهو الأمر الذي وافقت عليه في بداية الأمر قيادة المشترك قبل أن يتدخل بقوة الشيخ حميد الأحمر وعدد من صقور المجلس الوطني والمشترك لرفض الأمر بشده في رهان واضح على أن عامل الوقت سيفرغ مشاركة المؤتمر الحكومية من محتواها وسيشجع على تسرب المزيد من وزراء المؤتمر من داخل دائرة ولائه التي بدأت تنهار في ظل الضغط السياسي والإعلامي وغياب الثقة بالنفس والصراع المتصاعد بين رئيس الحزب ورئيس البلاد .