صارت فاكهة كثير من المجالس غيبة المسلمين والولوغ في أعراضهم وهو أمر قد
نهى الله عنه ونفر عباده منه ومثله بصورة كريهة تتقزز منها النفوس فقال
عز وجل:
{ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ
لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا }
﴿الحجرات: ١٢﴾
وقد بين معناها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
[ أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذكرك أخاك بما
يكره . قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول
فقد اغتبته . وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ]
الراوي:أبو هريرة -المحدث:الألباني -المصدر:غاية المرام -الصفحة أو الرقم:426
خلاصة حكم المحدث:صحيح
فالغيبة ذكرك للمسلم بما فيه مما يكرهه سواء كان في بدنه أو دينه أو
دنياه أو نفسه أو أخلاقه أو خلقته ولها صور متعددة منها أن يذكر عيوبه أو
يحاكي تصرفا له على سبيل التهكم.
والناس يتساهلون في أمر الغيبة مع شناعتها وقبحها عند الله ويدل على ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم:
[ الربا اثنان و سبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه ، و إن أربى
الربا استطالة الرجل في عرض أخيه ]
الراوي:البراء بن عازب -المحدث:الألباني -المصدر:السلسلة الصحيحة -الصفحة
أو الرقم:3537 خلاصة حكم المحدث:صحيح
ويجب على من كان حاضرا في المجلس أن ينهى عن المنكر ويدافع عن أخيه
المغتاب وقد رغب في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
[ من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ]
الراوي:أبو الدرداء -المحدث:الألباني -المصدر:صحيح الترمذي -الصفحة أو
الرقم:1931 خلاصة حكم المحدث:صحيح