من شأن حلول ومعالجات كشف عنها الحزب الاشتراكي اليمني اليوم الخميس ان تثير جدلا حادا في الاوساط السياسية في جنوب اليمن الذي حكمه الحزب لعقود قبل ان ينتهي دوره عقب حرب بين الشمال والجنوب في العام 1994 وانتهت بهزيمة الجنوبيين وهروب حكومة جنوبية منتخبة إلى المنفى.
واليوم الثلاثاء كشف الحزب الاشتراكي اليمني عن جملة من الحلول قال أنها كفيلة بحل القضية الجنوبية ليس بينها إشارة إلى أي شكل من أشكال الحكم السياسي الذي باتت فصائل سياسية في الجنوب تخوض سجالا مطولا حوله إلا ان أيا من هذه السجالات لايقل عن الاتفاق على ضرورة منح الجنوبيين حق تقرير المصير بعد فترة اتحاد فيدرالية لسنوات.
وقالت الامانة العامة للحزب الإشتراكي اليمني انها وقفت امام التطورات السياسية الوطنية التي تمر بها البلاد، والمرتبطة بوقائع ونتائج تنفيذ المبادرة الخليجية. وآليتها التنفيذية وكذا الاستعدادات الجارية والأستعدادات الجارية في الوسط االسياسيلاجراء الحوار الوطني الجاد والشامل.
وجاء في بلاغ صحفي في ختام اجتماع عقدته الأمانة العامة يوم الاحد " ونشرت تفاصيله الخميس :تابعت الأمانة العامة التطورات الإدارية والسياسية والعسكرية. وخاصة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، وحصول رئيس الجمهورية الجديد الاخ/عبدربه منصور هادي على الشرعية الشعبية التي تخوله اتخاذ العديد من القرارات المصيرية تلبية للطموحات الشعبية في احداث التغيير، واخراج البلد من ربقة النظام الفردي العائلي، و تهيئة الشروط والظروف الملائمة لإجراء حوار وطني شامل تشارك فيه مختلف الأطراف بدون استثناء وبدون شروط او سقوف مسبقة، وذلك بهدف التوصل الى معالجات جادة بكافة القضايا التي تواجه البلاد، وفي مقدمتها معالجة القضية الجنوبية.
وحيت الأمانة العامة في بلاغها جماهير الشعب المنخرطة في المقاومة الشعبية في محافظة أبين وتصديها البطولي إلى جانب القوات المسلحة للمجاميع المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، الذي أدخل العديد من مدن ومناطق ابين إلى دوامة العنف الأهوج، علاوة على مايمثله ذلك من تهديد خطر للإستقرار السياسي والاجتماعي.
وأكدت الأمانة العامة للحزب على أهمية أن يتخذ الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني العديد من القرارات والإجراءات التمهيدية الهادفة إلى بناء اجواء الثقة وتأكيد الجدية، ومن هذه القرارات والإجراءات الممهدة لحوار جاد لمعالجة القضية الجنوبية مع الاخذ بالمحددات التالية:
1-إعادة الموظفين المدنيين والعسكريين المشردين والموقوفين والمحالين قسراً إلى التقاعد والنازحين في الخارج جراء حرب صيف عام1994 إلى أعمالهم فوراً ودفع مستحقاتهم القانونية.
2-دفع مرتبات ومستحقات من فقدوا مصادر دخلهم جراء نهب او خصخصة المؤسسات والشركات العامة التي كانوا يعملوا فيها.
3-تشكيل هيئة وطنية للمصالحة والإنصاف يشارك في عضويتها ممثلين عن الموقوفين والمتضررين والمعنيين، تبت في شكاوى وتظلمات الموقوفين والمبعدين، وتكون قراراتها واجراءاتها ملزمة للجهات الحكومية ذات العلاقة.
4-إعادة الممتلكات والأموال التي تم الاستيلاء عليها بعد حرب1994، سواء كانت خاصة بالأفراد أو الأحزاب أو النقابات أو الدولة، ووقف إجراءات البسط والاستيلاء على الأراضي، واستعادة ماصرف منها بدون وجه حق، واعطاء الأولوية في الإنتفاع من الاراضي بها لأبناء المحافظات الجنوبية.
5- محاكمة الفاسدين المتورطين في العبث بأراضي وعقارات وموارد الدولة والمال العام، والممتلكات التعاونية، والبدء بكبار الفا سدين المسؤولين عن نهب الجنوب، واستعادة كل ماتم نهبه.
6- اعادة الفلاحين الذين تضرروا بطردهم من ارضي الانتفاع، وفقدوا حيازتهم للأراضي في الجنوب جراء الحرب وتداعياتها اللاحقة إلى منازلهم وارضيهم.
7- معاملة كافة ضحايا حرب1994 كشهداء، ومعاملة الجرحى واسرهم، واسر الشهداء بالتساوي في الرعاية والحقوق.
8- التواصل مع اطراف النضال السلمي للحراك الجنوبي، وكذا القيادات الموجودة في الخارج، ودعوتها للمشاركة في الحوار الوطني.
9- الغاء ثقافة تمجيد الحروب ألأهلية والدعوة إلى الثأر والانتقام السياسي في مناهج التعليم، ومنابر الاعلام والثقافة، وإزالة مظاهر الغبن والانتقاص والاقصاء الموجهة ضد التراث الثقافي والفني والاجتماعي ورد الاعتبار للتاريخ السياسي للجنوب، ا لذي تعرض للطمس والإلغاء بعد حرب1994.
10- توجيه اعتذار رسمي لأبناء الجنوب لما لحق بهم من اضرار جراء حرب 1994، ولما نالهم من قهر ومعانات جراء السياسات التدميرية التي اتبعها النظام بعد الحرب.
11- الإفراج الفوري عن كافة المعتلقلين ا لسياسيين على ذمة الثورة والحراك السلمي الجنوبي، ووقف كافة اشكال القمع ضد الفعاليات السياسية والشعبية السلمية.
12- السماح بإعادة اصدار صحيفة «الأيام» وتعويضها عن الاضرار التي لحقت بها وبهيئة تحريرها، ورفع الحضر عن المواقع الالكترونية الجنوبية بغض النظر عن طبيعة توجهاتها.
نص البلاغ:
وقفت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني في عدد من اجتماعاتها الدورية في الأونة الأخيرة أمام عدد من القضايا التنظيمية الداخلية، وامام التطورات السياسية الوطنية التي تمر بها البلاد، والمرتبطة بوقائع ونتائج تنفيذ المبادرة الخليجية. وآليتها التنفيذية وكذا الاستعدادات الجارية والمواقف المتخذة من قبل مختلف الاطراف السياسية على الساحة الوطنية بشأن الحوار الوطني المنصوص عليه في المبادرة وفي آليتها التنفيذية.
وتابعت الامانة العامة التطورات الإدارية والسياسية والعسكرية. وخاصة بعد اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، وحصول رئيس الجمهورية الجديد الاخ/عبدربه منصور هادي على الشرعية الشعبية التي تخوله اتخاذ العديد من القرارات المصيرية تلبية للطموحات الشعبية في احداث التغيير، واخراج البلد من ربقة النظام الفردي العائلي، و تهيئة الشروط والظروف الملائمة لإجراء حوار وطني شامل تشارك فيه مختلف الأطراف بدون استثناء وبدون شروط او سقوف مسبقة، وذلك بهدف التوصل الى معالجات جادة بكافة القضايا التي تواجه البلاد، وفي مقدمتها معالجة القضية الجنوبية..
وبهذا الصدد حيت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني جماهير الشعب المنخرطة في المقاومة الشعبية في محافظة أبين وتصديها البطولي إلى جانب القوات المسلحة للمجاميع المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، الذي أدخل العديد من مدن ومناطق ابين إلى دوامة العنف الأهوج، علاوة على مايمثله ذلك من تهديد خطر للإستقرار السياسي والاجتماعي والدفع بالبلد باكمله نحو السقوط في وهدة الفوضى الشاملة وإنهيارها وشرذمتها.
وترى الامانة العامة أن محاربة الإرهاب والتخلص من الفلول المسلحة لتنظيم القاعدة يحتاج إلى تظافر الجهد الشعبي والرسمي وخوض مواجهة شاملة وعلى كافة المستويات والصعد للتخلص من هذا الوباء الخطير واجتثاثه كلية وبصورة نهائية.
ولدى وقوفها أمام استعدادات الحزب للمشاركة في الحوار الوطني الشامل اكدت الامانة العامة حرص الحزب الاشتراكي اليمني على ألأهمية الاستثنائية لهذا الحوار باعتباره الفرصة الممكنة لإنقاذ البلد من الأزمات التي تطحنه، وتهيئة سبل الانتقال السلمي لأوضاعه، ومعالجة القضايا المتفاقمة التي يرزح تحت ثقلها، بحثاً عن حلول عملية وجذرية لها، تسهم في توفير الظروف الملائمة لإنطلاقته المستقبلية، بما يخدم تحقيق تطلعات ابنائه السياسية والاقتصادية الاجتماعية ومن هذا المنطلق حثت الامانة العامة الفريق المشكل من عدد من اعضائها لإعداد التصورات الخاصة بالحزب حول كافة القضايا المطرحة للحوار..
وترى الامانة العامة للحزب ان من الضروري إيجاد اجواء بناءة تساعد الحوار الوطني الشامل على احراز تقدم حقيقي في التوصل إلى حلول ناجعة للقضايا المطروحة امام الحوار، وخاصة حول القضية الجنوبية يتطلب ا تخاذ العديد من الاجراءات السياسية والإدارية من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، ومن قبل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الاستاذ محمد سالم باسندوه، يكون من شأنها قطع الشك باليقين على جدية موقف الدولة من الحوار ومن النتائج التي يمكن ان يتوصل إليها، ومن ان الوضع الجديد لايمكن ان يقبل المرواغات التي طالما مارسها النظام السابق الذي جاءت ثورة 11فبراير 2011 لإجتثاثه، والتخلص من أساليبه ومن سياساته التدميرية.
وبهذا الصدد أكدت الامانة العامة للحزب على أهمية أن يتخذ الر ئيس الجديد وحكومة الوفاق الوطني العديد من القرارات والإجراءات التمهيدية الهادفة إلى بناء اجواء الثقة وتأكيد الجدية، ومن هذه القرارات والإجراءات الممهدة لحوار جاد لمعالجة القضية الجنوبية مايلي:
1- إعادة الموظفين المدنيين والعسكريين المشردين والموقوفين والمحالين قسراً إلى التقاعد والنازحين في الخارج جراء حرب صيف عام1994 إلى أعمالهم فور|ً ودفع مستحقاتهم القانونية.
2- دفع مرتبات ومستحقات من فقدوا مصادر دخلهم جراء نهب او خصخصة المؤسسات والشركات العامة التي كانوا يعملوا فيها.
3- تشكيل هيئة وطنية للمصالحة والإنصاف يشارك في عضويتها ممثلين عن الموقوفين والمتضررين والمعنيين، تبت في شكاوى وتظلمات الموقوفين والمبعدين، وتكون قراراتها واجراءاتها ملزمة للجهات الحكومية ذات العلاقة.
4- إعادة الممتلكات والاموال التي تم الاستيلاء عليها بعد حرب1994، سواء كانت خاصة بالأفراد أو الأحزاب أو النقابات أو الدولة، ووقف اجراءات البسط والاستيلاء على الأراضي، واستعادة ماصرف منها بدون وجه حق، واعطاء الأولوية في الإنتفاع من الاراضي بها لأبناء المحافظات الجنوبية.
5- محاكمة الفاسدين المتورطين في العبث بأراضي وعقارات وموارد الدولة والمال العام، والممتلكات التعاونية، والبدء بكبار الفا سدين المسؤولين عن نهب الجنوب، واستعادة كل ماتم نهبه.
6- اعادة الفلاحين الذين تضرروا بطردهم من ارضي الانتفاع، وفقدوا حيازتهم للأراضي في الجنوب جراء الحرب وتداعياتها اللاحقة إلى منازلهم وارضيهم.
7- معاملة كافة ضحايا حرب1994 كشهداء، ومعاملة الجرحى واسرهم، واسر الشهداء بالتساوي في الرعاية والحقوق.
8- التواصل مع اطراف النضال السلمي للحراك الجنوبي، وكذا القيادات الموجودة في الخارج، ودعوتها للمشاركة في الحوار الوطني.
9- الغاء ثقافة تمجيد الحروب ألأهلية والدعوة إلى الثأر والانتقام السياسي في مناهج التعليم، ومنابر الاعلام والثقافة، وإزالة مظاهر الغبن والانتقاص والاقصاء الموجهة ضد التراث الثقافي والفني والاجتماعي ورد الاعتبار للتاريخ السياسي للجنوب، ا لذي تعرض للطمس والإلغاء بعد حرب1994.
10- توجيه اعتذار رسمي لأبناء الجنوب لما لحق بهم من اضرار جراء حرب 1994، ولما نالهم من قهر ومعانات جراء السياسات التدميرية التي اتبعها النظام بعد الحرب.
11- الإفراج الفوري عن كافة المعتلقلين ا لسياسيين على ذمة الثورة والحراك السلمي الجنوبي، ووقف كافة اشكال القمع ضد الفعاليات السياسية والشعبية السلمية.
12- السماح بإعادة اصدار صحيفة «الأيام» وتعويضها عن الاضرار التي لحقت بها وبهيئة تحريرها، ورفع الحضر عن المواقع الالكترونية الجنوبية بغض النظر عن طبيعة توجهاتها.
29 إبريل2012
صنعاء