الاحبة إختلفت في حياتي كإختلاف الطقوس
فحب أتى بشتاء قارس ... برد ورعد وبرق .... امطار وثلوج ...
بلحظات مختلفة وبمواقف معينة عرفت ما يعني جمال الشتاء لعاشق ولهان ...
فمن غيرنا بطرقات الثلج مشوا وتحت الامطار وقفوا ؟
تحت أجنحة الضباب تمر لحظة الحب لتشعل دفئا يقتل برد الأيام وقسوتها .
وثانٍ أراني ربيع مزهر ...
فراشات وازهار وطيور ..
عندها شعرت بأن للرقص معناً اخر.. بين بساتين الورود وعبق الرياحين احببت ..
نعم أحببت
رأيت حبيبتي بألوان قوس قزح ورسمتها بلوحة مائية فألبستها ثوبا مزركشا بأجمل الأزاهير..
إلى ان نضجت ثمارها وقررت أن تحصد محاصيلها بعيدا عن بساتين ورودي ..
وعندما سقطت ثمرتها
رأيت الثالث ....
كان حب الصيف .. قد حمل لي جمر الحب وحره .. لم أستطع الإقتراب منه ... صدقوني
لشدة حرارته ..
كان كلولبٍ دوار ... مر بسرعة فائقة ... كانت أيام لا تنسى
بل سهرات و صفاء ... قضيتها على انغام قيثارة أمواج البحر ..
فليلنا سيخبر العاشقين أنا كنا له ملوك عرش النجوم وانوارها ..
وأخيرا حان الخريف ... بل حب الخريف .
هدوء إمتزج بصفير الريح ..
كان حب أشبه بغابة تعتري شيئا فشيئا ..
غيوم تبشر بالسر والغموض ..
سكون حاد ...
وخوف أحدُ وأقوى ...
على طريق حبي سرت بين أغصان الأشجار ..
فرأيت أوراقها تسقط الواحدة تلو الاخرى إلى ان حان دوري ..
فأنتهى الفصل بسقوط ورقة حبي الأخيرة ..
سقطت ... أجل ..
سقطت دون وعد اخر...
وعندها وجدت دموعي معنىً لرحيل الحبيب ..
وها انا الأن أعيش بفضاء الكون ..
الكون الخالي ...
دون حب او مشاعر أو حتى احاسيس ..
وأنتظر سقوط شهابٍ بمجرة لا نهاية لها ليقلني ..
فربما يرميني على سطح أحد الكواكب لأخترق اعماقه واعيش طقوسا مختلفة عن طقوسي ...