كتب الاخ جمال شنيتر لاخبار اليوم قبل اشهر مايلي
تعد مدينة عزان بمديرية ميفعة محافظة شبوة أحد أهم مدن المحافظة في الحركة التجارية ، فهي السوق الأكثر شعبية والذي يتوافد إليه يومياً المئات من المواطنين من مديريات عدة للتسوق والتزود بالمؤن الغذائية وقضاء حاجياتهم المختلفة ، غير أن المدينة رغم تلك الأهمية تعاني من ضعف البنية التحتية وانعدام بعض الخدمات الأساسية الهامة التي تؤثر على وضعها الاقتصادي المتميز .
(أخبار اليوم) زارت مدينة عزان واستطلعت أوضاعها ورصدت همومها وشجونها وكانت المحصلة على النحو التالي :
سوق الأغنام على خط الاسفلت
عند دخولنا عزان من الجهة الجنوبية الشرقية أول ما واجهنا وجود سوق الأغنام في وسط الشارع العام على خط الإسفلت حيث تجد العشرات من المواطنين متجمعين لبيع وشراء الأغنام على الإسفلت، والأمر يبدو غريباً للبعض، لكن أهل المنطقة يرون ذلك أمراً اعتيادياً وطبيعياً .
يقول الأخ/ عبدربه بن سعد وهو من بائعي الأغنام : وجودنا في هذا المكان أمر غير سليم ويشكل خطورة على المواطنين ،ولذا نطالب الجهات المختصة بإيجاد سوق للأغنام وإلزام الجميع باعة ومشترين بالابتعاد عن الخط العام ، وللأسف الجهات المختصة تتنصل من مسؤوليتها في ضبط المخالفين .
إزدحام الحركة المرورية
تشهد عزان اختناقات في الحركة المرورية بشكل يومي ويقول رجل المرور مجاهد الحارثي : ضيق الشارع العام والشارع الداخلي وعدم توسعته أحد الأسباب الرئيسية لهذا الازدحام المروري، بالإضافة إلى وجود سوق الأغنام في وسط الشارع العام، ولهذا فان المعالجة لهكذا أزمة مرورية لابد من حلها جذرياً من خلال توسيع الشارع العام خاصة وأن المشروع اعتمد من قبل الحكومة، لكن دون تنفيذ ،كما يجب إلزام بائعي الأغنام بالابتعاد عن الشارع العام وخط السيارات .
ويضيف : نحن ثلاثة أفراد مرور فقط نقوم بتأمين الحركة المرورية في عزان وهذا عدد لا يكفي .
أكوام من القمامة
أربعة عمال نظافة وسيارة واحدة فقط تقوم بأعمال النظافة في مدينة عزان وباقي مناطق مديرية ميفعة .
هذه حقيقة وليست خيالاً ...هكذا قال لنا عمال النظافة الأربعة وسائق السيارة الأخ/ عبدالكريم عراد وأضاف : البعض ينتقد وضع النظافة ولكن على الجميع أن يعلم أن عدد العمال أربعة فقط للمديرية وليس عزان فقط وهم غير موظفين وإنما متعاقدون منذ سنين وحقوقهم مهضومة ،كما لا توجد لدينا إلا سيارة واحدة فقط وهي قديمة وانتهى عمرها الافتراضي ،أما السيارة الجديدة فقد تعرضت للسرقة قبل أشهر وقيدت القضية ضد مجهول .
انتهى كلامه لكن الأمر الذي لم ينتهى تكدس أكوام من القمامة في بعض أنحاء المدينة ،وفي هذا الجانب يطالب أبناء المنطقة صندوق التحسين بالمحافظة بضرورة إيلاء الاهتمام بأوضاع النظافة في عزان من خلال توفير الإمكانيات المادية والبشرية لذلك .
هموم وهموم
عديدة هي الهموم والمنغصات التي تؤرق أبناء عزان وزوارها وقد سجلت (أخبار اليوم) هذه الأحاديث لبعض المواطنين :
الأخ خالد علي الكبودي صاحب محل لبيع الملابس قال : عزان مركز تجاري لمحافظة شبوة تحتاج إلى لفتة من قبل المسؤولين لحل مشاكلها وفي مقدمتها مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي يصل إلى ساعات طويلة في اليوم، مما يؤثر سلباً على حياة الناس وعلى الحركة التجارية عموما ،كما أن شوارع المدينة الداخلية غير مسفلتة رغم إن مشروع السفلتة معتمد منذ سنوات لكن إلى الآن لم ينفذ ، ولك إن تتخيل كم هي المعاناة من وجود هذه الشوارع الترابية وما تسببه الأمطار من معاناة للمواطنين حيث تجد المستنقعات والبعوض في وسط الشوارع .
الأخ صالح عبدالله بن سمر الأحمدي -مغترب - قال : شهرة عزان التجارية جعلتها تتبوأ مكانة مرموقة بين المراكز التجارية اليمنية ، إلا أن هذه المدينة لم تجد بعد العناية والاهتمام من قبل الجهات المسؤولة، ويمكن حصر همومها في مشكلة النظافة وانعدام سفلتة الشوارع والبناء العشوائي . وأضاف : بدأت في الآونة الأخيرة تظهر بعض المشاكل الأمنية في المدينة من إطلاق نار وغيره وهذا يؤدي إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة ويؤثر سلبا على مكانة عزان الاقتصادية .
الأخ / سالم منصور القبالي با ديان عضو المجلس المحلي عن الحزب الحاكم قال : للأسف الشديد عزان مدينة خارج التغطية الحكومية ولا يوجد أثر لمشاريع التنمية ،فمشروع السفلتة معتمد منذ عامين ولم ينفذ ،ومشروع الصرف الصحي فاشل ،والكهرباء مقطوعة والناس تئن وتصرخ من هذا الجور وهذا الضيم ومصالح الناس معطلة، وأطالب عبر صحيفتكم حكومتنا غير الرشيدة الاهتمام بعزان فكفى كذب وكفى وعود وراء وعود .